قلت: هل هناك صحف ناقصة
من العهد القديم؟.. إني أراه ضخما لا يحتاج إلى أي زيادة.
قال: يمكنك أن تقسم كتب
العهد القديم التي أصيبت بهذا الداء إلى قسمين: قسم فقد مطلقا، ولم نعد نعرفه إلا
من خلال النصوص التي تذكره أو أتشير إليه.. وقسم لم يفقد، ولكن طوائف كثيرة من أهل
ديننا ينكرونه، من غير حجة تدل على إنكاره إلا كونهم لا يرتضونه.
قلت: هذا كلام مجمل..
فهات تفاصيله.
قال: فلنبدأ بالقسم
الأول.. ذلك القسم الذي تركت له هذا الركن.. وأنا آسف حزين على الثروة المقدسة
التي أضاعها قومنا.
قلت: وما هي؟
قال: إذا رأيت كتابا تثق
فيه يرجع إلى بعض المراجع، أو يثني عليه، أو يقدح فيه.. أيبقى عندك شك في وجود ذلك
المرجع؟