ولذلك يتقدم على سائر تلاميذ المسيح، وقد دعا في أنطاكية
وغيرها، ثم قتل في روما في منتصف القرن الميلادي الأول.
وأما يعقوب، فهو ابن
زبدى الصياد ـ أخو يوحنا الإنجيلي ـ وهو من المقربين للمسيح، وقد تولى رئاسة مجمع
أورشليم سنة 34م، وقد كانت وفاته قتلاً على يد أغريباس الأول عام 44م([10]).
أما يهوذا، فقد اختلفت
فيه المصادر، فبعضها يذكر أنه يهوذا أخو يعقوب الصغير أي انه ابن زبدى، وبعضها
يذكر أنه الحواري الذي يدعى لباوس الملقب تداوس.. ولا يهم هذا الاختلاف ما دام لا
يخرجه عن الحواريين.
قال: عندما أنظر إلى
الطريقة التي تعامل بها المسلمون مع التراث العظيم الذي وصلهم من النصوص أشعر
بالأسى والحزن.
قلت: لم؟
قال: إن المسلمين فرقوا
بين كلام ربهم المقدس، وكلام نبيهم، وكلام أصحابه من بعده.. فوضعوا كل شيء في محله
الصحيح.
بل إنهم في تعاملهم مع
كلام أصحابه لم يثبتوا إلا ما يتعلق بآرائهم وأقوالهم جاعلين لأنفسهم كل الحرية في
مناقشتهم والرد عليهم.
قلت: ونحن؟
[10]
هذا على الأرجح، وقد ذهب آخرون إلى أن
اليهود قتلوه حين طرحوه من جناح الهيكل ورموه بالحجارة سنة 62م .