بل إني أرى أن اتفاق الجميع على وضع كتب يتفقون على تسميتها
الإنجيل دليل على أنه كان هناك بالفعل كتاب للمسيح اسمه الإنجيل.. ولكنه ضاع دون
أن نعلم أين ضاع ولا كيف ضاع.. صدقني.. إن حياة المسيح تمتلئ بأسرار كثيرة يصعب
فكها.
قلت: فأنت تعتمد على هذه
الأدلة لتنفي صفة الإنجيل عن كل الأناجيل.
قال: أنا لا أنفي عنها
الصدق في كثير مما حدثت به من سيرة المسيح.. ولكني أراها كتب سيرة وتاريخ.. ولا
أراها كتبا تحمل تلك القداسة التي يحمل الكتاب الذي لا يتكلم فيه إلا الله.
ذلك أن قداسة الكتاب
المقدس تكتسب من وحي الله..
اسمع.. سنرجع إلى كتاب
المسلمين المقدس.. وهو كتاب لم أسمع منه إلا الصدق.. إنه يخبر أن هناك كتابا أنزل
على المسييح اسمه الإنجيل.. وقد وصفه وصفا دقيقا.