أما مااقترضته اللغة
العربية من غيرها من اللغات القديمة أو ما له وجود حتى الآن فقد اهتم به العلماء
المسلمون ونصوا عليه كلمة كلمة، وأسموه بـ (المعرَّب)، مثل كتاب العلامة
الجواليقى، وقد يسمونه بـ (الدخيل)
قلت: فكيف يستقيم هذا مع
ما نص عليه القرآن في مواضع متفرقة من أنه أنزل بلسان عربي مبين.. ألم تقرأ فيه:{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف:2).. {وَلَقَدْ نَعْلَمُ
أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ
إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} (النحل:103)..{
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ
لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) (طـه:113).. {كِتَابٌ
فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (فصلت:3).. {
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ
وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً
أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) (فصلت:44).. {إِنَّا جَعَلْنَاهُ
قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف:3)
فكيف يمكن أن يكون
عربيا، وفيه هذه الألفاظ الأعجمية([143])؟
كيف يكون القرآن عربيًّا
مبينًا، وبه كلمات أعجمية كثيرة: من فارسية، وآشورية،
وسريانية، وعبرية، ويونانية، ومصرية، وحبشية، وغيرها؟
وإن شئت التمثيل لذلك..
فكل هذه الكلمات كلمات أعجمية (آدم أباريق إبراهيم أرائك
[143]
هنا نرد على شبهة وجود الكلمات
الأعجمية في القرآن .. انظر المصادر السابقة.