قال: لقد وردت الآية
الأولى في سياق الحديث عن المنافقين.. وهم كفار اتخذوا وسيلة إظهار الإسلام وإبطان
الكفر محاولة لنقض الإسلام من داخله.. أما الثانية فقد جاءت في سياق الحديث عن
المؤمنين الصالحين ودعوتهم إلى العمل الصالح وخاصة دفع الزكاة.
فلهذا حذفت كلمة
(والمؤمنون) في سياق الآية الأولى، لأن الكلام فيها عن المنافقين.. ولطبيعة النفاق
فإن المسلمين لا يعلمون ما يخفي المنافق في قلبه، لأنهم لا يعلمون الغيب، والله
عالم السر وأخفى، وهو أخبر محمدا بأسمائهم كلهم.. ولهذا كان الله ورسوله يعلمان
كذبهم، لكن باقي المؤمنين لا يعلمون ذلك.
أما في الآية الثاني فهي
في سياق الحديث عن أعمال المسلمين الظاهرة المكشوفة من صلاة وزكاة.. والتي يراها
إخوانهم المسلمون ويطلعون عليها.
سكت قليلا، ثم قال: لقد
تكررت كلمة واحدة ثلاث مرات، ومع ذلك أفادت معاني ثلاثة لا معنى واحدا.. أتدري ما
هي؟
تأملت قليلا، ثم قلت: لا
أدري.
قال: لقد ورد في سورة
الروم:{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ
قُوَّةً ثُمَّ