قال: ليت الأمر كان قاصرا على هذا النص.. إذن لهانت.
قلت: أهناك غيره؟
قال: ذلك النص نموذج عن
زنا الأب ببناته.. وهناك أنواع أخرى من زنا المحارم تحتاج أن تذكر لها النماذج
التي ترتبط بها.. أتريد كتابا مقدسا ناقصا؟
سكت قليلا، ثم قال: هناك
نموذج الزنا بالأخت.. وقد مثل له الكتاب المقدس بزنا ابن داود بأخته.. وابن داود
هذا هو نفسه ابن المرأة التي ذكر الكتاب المقدس أن داود زنا بها، وبعث زوجها
لحتفه.
فتح الكتاب المقدس،
وقال: اسمع إلى هذا النموذج الثاني..:( وجرى بعد ذلك أنه كان لابشالوم بن داود أخت
جميلة اسمها ثامار فأحبها امنون بن داود، وأحصر أمنون للسقم من أجل ثامار أخته
لأنها كانت عذراء وعسر في عيني أمنون أن يفعل لها شيئا. وكان لأمنون صاحب اسمه
يوناداب بن شمعى أخي داود. وكان يوناداب رجلا حكيما جدا )(صمويل(2): 13/1-3)
نظر إلي، وقال: اسمع
جيدا خبر هذا الرجل الحكيم جدا.. واسمع نوع الحكمة التي يبشر بها الكتاب المقدس.
واصل قراءته:( فقال له (
أي الرجل الحكيم جدا ): لماذا يا ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح. أما
تخبرني. فقال له امنون: إني أحب ثامار أخت ابشالوم أخي. فقال يوناداب: اضطجع على
سريرك وتمارض. وإذا جاء أبوك ليراك فقل له: دع ثامار أختي فتأتي وتطعمني خبزا
وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها) (صمويل(2): 13/4-5)