ذلك المحل الذي حذفناه من الكتاب المقدس.. سيكون ذلك التعويض
أفضل نص، وأجمل نص في الكتاب المقدس.
أظهرت بعض الغضب، وقلت:
كيف تقول هذا؟.. إن هذا كلام خطير.
قال: هي أول مرة أقوله..
ولعلها آخر مرة.. إن هذه النصوص تثير فينا من الغضب ما يجعلنا لا ندري ما نقول.
وسأقص لك قصة حدثت لي..
ستعرف فيها عذري..
لقد حاولت مرة بكل
جهدي.. وبكثير من المال وهبته لي الكنيسة أن أدخل مسلما الكنيسة ليعمد فيها..
ووهبته الكنيسة نسخة مزخرفة من الكتاب المقدس.. وكان الرجل قد تعود أن يقرأ على
أولاده من الذكور والإناث القرآن كل مساء يربيهم به.. فلما تعمد، أراد أن يزاول
نفس تلك العادة مع الكتاب المقدس..
ولكن لسوء حظنا سقط على
هذا النص.. لم يكن يعلم به.. فراح يقرأ.. ولم يدر ما يقرأ.. أما أولاده فقد راحوا
يبكون على هذا التغير المفاجئ الذي أصاب أباهم، وعلى هذا السباب الذي راح يلقيه عليهم،
بدل القرآن الطاهر الذي كان يرتله على مسامعهم.
في الغد جاءني بنسخة
الكتاب المقدس التي وهبناها له.. ومعها جميع المال الذي رشوته به.. وألقى ذلك في
وجهي.. وقال: إني أستحيي أن أدين بدين يحوي كتابه المقدس مثل هذه الرذائل.
قلت: معك حق في كل ما
قلت.. ولكن لا تخف.. ربما يأتي من يحتال لهذا النص بأي حيلة.. ليطهر الكتاب المقدس
منه.