responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 491
قلت: ولكنه ذكر همه بها.

قال: ألست تراني عربيا!؟

قلت: وما علاقة ذلك بهذا؟

قال: إن المعنى الظاهر للنص واضح لأي عربي يفهم لغته، فهو يدل على أنه لولا أن يوسف رأى برهان ربه لهم بها، ولكن لما رأى البرهان ما هم؛ ففي الكلام تقديم وتأخير كعادة العرب، وكما هو الشأن في كثير من تعابير القرآن الكريم.

قلت: أنت تفهم هذا.. وتعرف ما قال النحاة.. ولكن أكثر الناس لا يعرفون ما تعرف.

قال: حتى لو ذكرنا أن المراد بالهم العزم على المعصية، فإن ذلك لن يفيدنا في شيء.. لأنه سيفسر حينها على أن المراد هو الدلالة على الطبيعة البشرية ليوسف، وبالتالي يكون لعفافة معنى صحيحا.. لأن العفاف لا يكون إلا مراغمة للشهوة.

زيادة على هذا.. فقد جعلت هذه السورة يوسف مثالا للعفاف.. بل جعلته العفاف نفسه، فهو لا يكتفي بالهروب من المعصية، بل يؤثر السجن عليها، لقد ورد في القرآن:{ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}(يوسف:33)

فهل ترى عفافا فوق هذا العفاف؟

إن هذا الدعاء الذي يفيض من بحار العفاف لا نجده في كتابنا المقدس مع أنه يقص قصة يوسف من أولها إلى آخرها، ولا يغفل عن أدق التفاصيل.. اسمع ما ورد في التوراة:( وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت: اضطجع معي، فأبى وقال لامرأة سيده: هوذا سيدي

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست