داود أبيه وتبع سليمان عستروت إله الصيدانيين وملكوم صنم بني
عمون وارتكب سليمان القبح أمام الرب ولم يتم أن يتبع الرب مثل داود أبيه ثم نصب
سليمان نصبة لكاموش صنم مواب في الجبل الذي قدام أورشليم، ولملكوم وثن بني عمون
وكذلك صنع لجميع نسائه الغرباء، وهن يبخرن، ويذبحن لآلهتهن فغضب الرب على سليمان
حيث مال قلبه عن الرب إله إسرائيل الذي ظهر له مرتين ونهاه عن هذا الكلام أن لا
يتبع آلهة الغرباء، ولم يحفظ ما أمره به الرب فقال الرب لسليمان: إنك فعلت هذا
الفعل، ولم تحفظ عهدي ووصاياي التي أمرتك بهن، أشق شقاً ملكك، وأصيره إلى عبدك(سفر
الملوك الأول:11/ 1 -11)
ربما أنتم في ألمانيا لا
تتعرضون لأي نقد.. فأنتم في مجتمعات قد لا تهتم كثيرا بمثل هذه الأمور.. لكنا في
مجتمعات محافظة.. العرض عندها أهم من كل شيء.. إن القبيلة جميعا تعرض نفسها للخطر
من أجل حماية امرأة واحدة..
لست أدري كيف خطر على
بالي أن قلت له: ليس الكتاب المقدس وحده من ذكر هذا.. لقد ذكر القرآن قصة مراودة
امرأة العزيز ليوسف.. ألم يرد فيه:{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ
وَهَمَّ بِهَا } (يوسف:24).. واجهوهم بهذه الآية.. فستردعهم هذه الآية عن أي نقد
يوجهونه لكم، ولكتابنا المقدس.
ابتسم، وقال: لو ذكرنا
لهم هذه الآية، فإننا نكون كمن سلم عدوه سلاحا حادا ليقتله به.. إننا نصير حينها
كمن يبحث عن حتفه بظلفه.
قلت: ما تقصد؟
قال: هذا هو النص الوحيد
في القرآن الذي يذكر قصة إغراء.. لكن الأسلوب القرآني، والأدب القرآني يحولها
بذوقه الرفيع إلى قصة العفاف في أعلى درجاتها.