قال: لا.. لقد ذكرت لك
أن كتاب المسلمين أشار إلى هذا النوع من التحريف، فقال:{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ
يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ
وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ }(البقرة: 79)
وهو ما أشار إليه إرميا
قبل ذلك بقوله:( وأقاوم الأنبياء الذين يسخرون ألسنتهم قائلين: الرب يقول هذا. ها
أنا أقاوم المتنبئين بأحلام كاذبة ويقصونها مضلين شعبي بأكاذيبهم واستخفافهم) (إرميا:
23 /31 ـ 32)
قلت: إن رفوف المكتبة
تمتلئ بنسخ الكتاب المقدس.. فلنحاول التأكد من هذا.. أنا لا تكفي لإقناعي الأحكام
العامة.
قال: أنا مثلك تماما..
لقد أخبرتك أني أعرفك.. لكن أين..
قلت: الكتاب المقدس
قسمان: العهد القديم، والعهد الجديد، فهل دخل التحريف بالزيادة كلا القسمين.
العهد القديم:
قال: أجل.. ولنبدأ بالعهد
القديم.. ولنبدأ القصة من أولها..
قلت: أجل.. فلن يفهم آخر
القصة إلا بمعرفة أولها.
قال: فلنبدأ بالسند من
أوله.. لقد نزلت التوراة على موسى.. وكان ينبغي أن يحفظها جميع بني إسرائيل لتنقل
إلينا بعد ذلك بالتواتر كما حفظ جميع المسلمين قرآنهم، ونقلوه إلينا بالتواتر.