نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 56
الثوب المرطوب ، أو الأرض المرطوبة ، فإنّه إذا وصلت النجاسة إلى جزء من الأرض أو الثوب لا يتنجّس ما يتّصل به ، وإن كان فيه رطوبة مسرية ، بل النجاسة مختصّة بموضع الملاقاة ، ومن هذا القبيل الدهن والدبس الجامدان . نعم ، لو انفصل ذلك الجزء المجاور ثمّ اتّصل تنجّس موضع الملاقاة منه ، فالاتّصال قبل الملاقاة لا يؤثّر في النجاسة والسراية ، بخلاف الاتّصال بعد الملاقاة ، وعلى ما ذكر فالبِطَّيخ والخيار ونحوهما ممّا فيه رطوبة مسرية إذا لاقت النجاسة جزءاً منها لا تتنجّس البقيّة ، بل يكفي غسل موضع الملاقاة إلَّا إذا انفصل بعد الملاقاة ثمّ اتّصل . [ 229 ] مسألة 1 : إذا شك في رطوبة أحد المتلاقيين أو علم وجودها وشك في سرايتها لم يحكم بالنجاسة ، وأمّا إذا علم سبق وجود المسرية وشك في بقائها فالأحوط الاجتناب ، وإن كان الحكم بعدم النجاسة لا يخلو عن وجه [1] . [ 230 ] مسألة 2 : الذُّباب الواقع على النجس الرطب إذا وقع على ثوب أو بدن شخص وإن كان فيهما رطوبة مسرية لا يحكم بنجاسته إذا لم يعلم مصاحبته لعين النجس ، ومجرّد وقوعه لا يستلزم نجاسة رجله لاحتمال كونها ممّا لا تقبلها ، وعلى فرضه فزوال العين [2] يكفي في طهارة الحيوانات . [ 231 ] مسألة 3 : إذا وقع بَعر الفأر في الدهن أو الدِّبس الجامدين يكفي إلقاؤه وإلقاء ما حوله ، ولا يجب الاجتناب عن البقيّة ، وكذا إذا مشى الكلب على الطين ، فإنّه لا يحكم بنجاسة غير موضع رجله إلَّا إذا كان وَحَلًا ، والمناط [3] في الجمود والميعان أنّه لو أُخذ منه شيء فإن بقي مكانه خاليا حين الأخذ وإن امتلأ بعد ذلك -
[1] بل هو الأقوى . [2] على فرض العلم به . [3] بل المناط هو العرف .
56
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 56