نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 23
تبليغ الرسالات ، وإتمام العدات ، وتمام الكلمات ، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم ، وضياء الامر ) [1] وكان صلى الله عليه وآله يبالغ في الاهتمام بشأنه ، والاعتناء بتعليمه وتربيته من بين أصحابه ، فيقرء عليه ما أوحي إليه من الكتاب فيكتب ، ويفسر له مجملاته ومتشابهاته ويبين له ناسخه ومنسوخه فيحفظ ، فأملى عليه من نواميس الاسلام و أحكامه وسننه وفروضه ، ما يحتاج الناس إليه في معاشهم ومعادهم ، فدون عليه السلام بخط يده في حياته صلى الله عليه وآله مما أملى عليه كتاب الأحكام والسنن ، فيه كل حلال وحرام ، حتى أرش الخدش ، وهو المسمى بالصحيفة الجامعة [2] ، وصنف كتابا في الديات يسمى بالصحيفة وكتاب الفرائض ، كان يعلقه بقراب سيفه ، وقد نقل البخاري عنه في صحيحه [3] أورده الصدوق بتمامه في كتاب " من لا يحضره الفقيه " [4] و شيخ الطائفة في كتاب الديات من التهذيب [5] وأدرجه ثقة الاسلام الكليني كثيرا
[1] نهج البلاغة ص 250 [2] راجع ص 292 من ارشاد المفيد وص 166 من إعلام الورى ، أقول : وصفه الأئمة من ذريته عليهم السلام في أحاديث متواترة - توجد في بصائر الصفار باب أن الأئمة عندهم الصحيفة الجامعة التي هي إملاء رسول الله ( ص ) وخط علي ( ع ) بيده وهي سبعون ذراعا - بأن طوله سبعون ذراعا ، فيه كل حلال وحرام ، وكل ما يحتاج إليه الناس ، حتى أرش الخدش . كان هو و سائر كتبه عندهم ، يرونه بعضا ، كما يريه الإمام الباقر ( ع ) الحكم بن عتيبة ، قال النجاشي في ص 255 من رجاله ، عند ترجمة محمد بن عذافر بن عيسى الصيرفي المدائني باسناده عنه : قال : كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه السلام فجعل يسأله وكان أبو جعفر له مكرما ، فاختلفا في شئ ، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا بنى ! قم ، فأخرج كتابا مدروجا ، عظيما ، ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، فقال أبو جعفر عليه السلام : هذا خط علي عليه السلام ، واملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، واقبل على الحكم وقال : يا با محمد ! اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا ، فوالله لا يجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل عليه السلام أورد الصدوق رحمه الله قطعة طويلة منه في كتاب من لا يحضره الفقيه تحت عنوان حديث المناهي . [3] في ج 1 ص 38 ( باب كتابة العلم ) وفى ج 4 ص 84 ( باب فكاك الأسير ) وص 124 ( باب إثم من عاهد ثم غدر ) وفي ج 8 في كتاب الفرائض ص 192 ( باب اثم من تبرا من مواليه ) وفى ج 9 في كتاب الديات ص 13 ( باب العاقلة ) وص 16 ( باب لا يقتل المسلم بالكافر ) وص 119 وباب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم . أقول : ظني ان ما نقل عنه البخاري هو الصحيفة الجامعة ، وما اخترنا في المتن إنما تبعنا عدة من الاعلام . [4] ج 2 ص 221 - 230 . [5] ج 2 باب ديات الاشجاج .
مقدمة المحقق 6
نام کتاب : وسائل الشيعة ( الإسلامية ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 23