نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 47
ولقد فطرتكم في يوم صومكم ، وصومتكم في يوم فطركم . وكان حماد بن زيد يقول : وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وآله أربعة عشر الف حديث . وأشهر وضاعي الزنادقة عبد الكريم بن أبي العوجاء قتله محمد بن سليمان ابن علي أمير البصرة ، وبيان بن سمعان المهدي ، قتله خالد بن عبد الله القسري ، ومحمد بن سعيد المطلوب ، قتله أبو جعفر المنصور [1] . وقد كان وضعهم الحديث لأسباب كثيرة ، منها كتاب معاوية الذي نقلناه قبل هذا ، ومنها التقرب للملوك ، ومنها بسبب العصبية المذهبية ، ومنها العداء القلبي للإسلام وأهله ، ومنها لأسباب تافهة . قال ابن الصلاح : وأشد هذه الأصناف ضررا أهل الزهد ، لأنهم للثقة بهم وتوسم الخير فيهم يقبل موضوعاتهم كثيرا ممن هم على نمط في الجهل ورقة في الدين . قال الحافظ ابن حجر : ويلحق بالزهاد في ذلك المتفقهة الذين استجازوا نسبة ما دل عليه القياس إلى النبي صلى الله عليه وآله [2] . لنستعرض نماذج مما وضعوه . أخرج أبو يعلي عن أبي هريرة ، قال رسول الله : عرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي ( محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي ) . وأخرج أبو يعلي كذلك عن ابن عمر قال : إن الملائكة لتستحي من عثمان كما تستحي من الله ورسوله [3] . وفي حديث إن رسول الله قال : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على
[1] مباحث في تدوين السنة المطهرة : 31 - 32 . [2] مقدمة ابن الصلاح : 212 بتصرف . [3] أضواء على السنة المحمدية : 127 .
مقدمة التحقيق 46
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 47