نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 19
عليه وآله ) رفع يديه إلى السماء فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد . مرتين [1] . وفي عهد الخليفة الثاني كان النمو الحقيقي لأمرين : الوضع وما يترتب عليه من آثار اجتماعية وسياسية تخالف النص النبوي الشريف ، والاجتهاد في مقابل النص الذي يجعل من الرسول صلى الله عليه وآله مجتهدا يصح بحقه الخطاء ، وتفيح للرأي الآخر أن يقف مقابله ، فكانا بذلك - الوضع والاجتهاد مقابل النص - يرسمان الخطوات العملية للانحراف الأعمق الذي أصاب الأمة الإسلامية . أما الأمر الثاني فكان للخليفة الثاني فيه الباع الطويل ، ومن اجتهاداته المخالفة للقرآن الكريم ولنصوص رسول الله صلى الله عليه وآله ، ما جاء به في شأن متعة النساء ومتعة الحج . فقد روى السيوطي في الدر المنثور عن سعيد بن المسيب قال : نهى عمر عن المتعتين متعة الحج ومتعة النساء [2] . وفي بداية المجتهد : روى عن عمر : إنه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أنا أنهى وأعاقب عليهما : متعة الحج ومتعة النساء [3] . هذا وقد نص القرآن على مشروعية متعة النساء حيث يقول ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) [4] .
هذه بهم خارجا على عدة من قواعد الإسلام الأساسية كهدر دماء الجاهلية ، وككون الإسلام يجب ما قبله . وكقوله عز من قائل في محكم فرقان العظيم ( ومن قتل مظلوما فجعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ) وقد أسرف هذا الرجل في القتل ، على إن عمه كان مهدور الدم لا قيمة له ، وعلى إنه لا ولاية له على عمه ، ففعله هذا مع كونه مرسلا من قبل رسول الله ، من أفحش المنكرات التي لا تنسى إلى يوم القيامة ، ولا تقل عن منكراته يوم البطاح . [1] تاريخ الطبري 3 : 67 حوادث سنة 8 ه [2] الدر المنثور 2 : 141 . [3] بداية المجتهد 1 : 346 . [4] سورة النساء : 24 .
مقدمة التحقيق 18
نام کتاب : وسائل الشيعة ( آل البيت ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 19