يصير الممدوح ثقة ، والخبر الحسن صحيحا . ثم عطف الكلام إلى تبيين مثل هذه القرائن التي سبق وأن بحثها تفصيلا فيما سبق من فوائد مشيرا إليها في هذه الفائدة على وجه الاجمال مبينا من أخذ بها من العلماء . ثم كشف النقاب عن الرواية عن الضعفاء في عرف القدماء ، وكيف انهم كانوا يعدونها من أعظم المطاعن وذلك بأدلة كثيرة استخرجها من تراجم العلماء ، ثم ضرب أمثلة أخرى على من عدت أحاديثه حسنة ووردت في حقه من الأوصاف الجليلة التي لا تنفك عن الوثاقة بل حسن الظاهر أيضا . ومن هنا نعى المصنف - قدس سره - تقسيم الحديث إلى أقسامه المعروفة ، إذ حكموا من خلال هذا التقسيم على حسن أكثر الصحاح وأخرجوها عن دائرة الحجية مع ثبوت احتجاج من سبقهم بها . لقد حاول المصنف - قدس سره - في هذه الفائدة أن يفتح نافذة على تقسيم الحديث عند المتأخرين ، ليطل الباحثون من خلالها على هذا المصطلح الجديد وينظروا ما فيه وعلى ضوء ما طرحه من مفاهيم .