مجيز منهم - مع كثرتهم - مستجيزا من غيره . فالشيخ الأنصاري - مثلا - الذي ابتدأ به المصنف ، له طريقان إلى المشايخ العظام . أحدهما : عن الشيخ النراقي . والاخر : عن السيد صدر الدين محمد بن صالح الموسوي . ولكل من هذين الطريقين طرق أخرى ، تتفرع منها طرق كثرة ، وتتشعب من فروعها طرق أكثر . فالشيخ النراقي مثلا يروي عن المشايخ العظام - بالإجازة - من أربعة طرق . الأول : من طريق السيد بحر العلوم . الثاني : من طريق والده . الشيخ مهدي النراقي . الثالث : من طريق السيد محمد مهدي الشهرستاني . الرابع . من طريق الشيخ جعفر كاشف الغطاء . والسيد بحر العلوم يروي - بالإجازة أيضا - عن المشايخ العظام من ثمانية طرق ، والأول من هذه الثمانية له طريق ، والثاني طريقان ، والثالث طريق ، والرابع طريق ، والخامس طريقان ، والسادس طريق ، والسابع ثلاثة طرق ، والثامن أربعة طرق . وهكذا الحال فيما يتفرع ويتشعب من طرق جديدة أخرى . هذا كله في الطريق الأول للشيخ الأنصاري - قدس سره - وقس عليه طريقه الثاني بل وطرق مشايخ النوري الأربعة - رحمهم الله تعالى - . والشيخ النوري - قدس سره - لم يكن بعمله هذا مجدولا لسلسلة الإجازات بهذا النمط ، ولا رابطا لحلقاتها بعضها ببعض ابتداء من نفسه الشريفة وانتهاء بأصحاب الكتب الأربعة الذين انتهت إليهم إجازات