نام کتاب : ثواب الأعمال نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 7
وثمة ظاهرة في مؤلفات هذا الشيخ الجليل لها قيمتها هي توريخه السماع غالبا مع ذكر المكان مما يزيد في قيمة السند والرواية . فإنا إذا رجعنا إلى كتب المؤلف رحمه الله نجده يمتاز في أسانيده عن شيوخه الكثيرين بتحديد زمان سماعه ، والمكان الذي سمع فيه غالبا وهذه الظاهرة كما أوقفتنا على منهج المؤلف دلتنا على ما أنار لنا جوانب من تاريخه أهملها مؤرخوه . فهو لم يقتصر في أخذه عن مشايخ بلده فحسب بل رحل إلى كثير من البلدان طلبا للحديث واستزادة في العلم ، وسمع الكثير من شيوخ العلم في مختلف الحواضر العلمية ، وربما حدث هو في بعض تلك البلاد فسمع منه أشياخ البلد على حداثة سنة . وقد ذكر شيوخه سماحة سيدي الوالد دام ظله فأنهى عددهم إلى أكثر من مائتي شيخ ، اقتبسنا منهم العلويين خاصة ، فذكرناهم في مقدمة كتابه ( التوحيد ) مع بسط تراجمهم فكانوا سبعة ، فراجع مقدمة كتاب التوحيد ص 15 - 25 . أما البلاد التي رحل إليها فأولها الري ، وقد التمسه أهلها للإقامة بينهم وزاد في إقناعه بإجابتهم ما طلبوا وجود الأمير ركن الدولة البويهي وما كان عليه من رعاية العلماء وإكرامهم والقيام بشؤونهم ، ولم نعثر على تحديد تاريخ هجرته إلى الري ، إلا أن في أسانيده ما يشير إلى وجوده بقم في رجب سنة 239 حيث سمع بها من الشريف أبي يعلى حمزة بن محمد الزيدي العلوي [1] كما إنا نجده يحدث عن سماعه في الري من أبي الحسن محمد بن أحمد الأسدي المعروف بابن جرادة البردعي في رجب سنة 347 [2] ، وأنه لم تنقطع صلته
[1] عيون الأخبار باب 22 حديث 5 ، والخصال ج 1 ص 12 طبع الحيدرية بتقديمنا سنة 1391 ، ومعاني الاخبار باب معنى ثياب القسي . [2] الأمالي ص 206 طبع الحيدرية بتقديمنا .
ترجمة المؤلف 16
نام کتاب : ثواب الأعمال نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 7