responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن نویسنده : أحمد بن محمد بن خالد البرقي    جلد : 0  صفحه : 36


والاستطاعة أخبرنا أبو العباس بن نوح قال : حدثنا الحسن بن حمزة قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي بجميع كتبه ، قال : ومات أبو الحسين محمد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة وقال ابن نوح : حدثنا الحسن بن داود قال : حدثنا أحمد بن حمدان القزويني عنه بجميع كتبه " .
قال العلامة المجلسي ( ره ) في مرآة العقول في شرح الحديث ( ج 1 ، ص 431 ) :
" والأسدي هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي الكوفي ساكن الري يقال له محمد ابن أبي عبد الله ، قال النجاشي : كان ثقة صحيح الحديث إلا أنه روى عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه ، وقال الشيخ : كان أحد الأبواب ، وفي كمال الدين : انه من الوكلاء الذين وقفوا على معجزات صاحب الزمان عجل الله فرجه ورأوه .
أقول : : نسبته إلى الجبر والتشبيه لروايته الاخبار الموهمة لهما وذلك لا يقدح فيه إذ قل أصل من الأصول لا يوجد مثلها فيه " فلنعد إلى ما كنا فيه .
قال ياقوت في معجم البلدان في ضمن ما قال في حق الري ما لفظه :
" وكان أهل الري أهل سنة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المادراني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقربهم فتقرب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم [1] كتابا في فضائل أهل البيت وغيره وكان ذلك في أيام المعتمد وتغلبه عليها في سنة 275 وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين بن ساتكين



[1] وقال ياقوت أيضا هناك لكن قبيل ذلك الكلام : " ومن أعيان من ينسب إليها عبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد بن أبي حاتم الرازي أحد الحفاظ صنف الجرح والتعديل فأكثر فائدته ، رحل في طلب العلم والحديث فسمع بالعراق ومصر ودمشق ، فسمع من يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عبد الله بن الحكم ، والربيع بن سليمان ، والحسن بن عرفة ، وأبيه أبي حاتم ، وأبي زرعة الرازي ، وعبد الله وصالح ابني - أحمد بن حنبل وخلق سواهم وروى عنه جماعة أخرى كثيرة ، وعن أبي عبد الله الحاكم قال سمعت أبا - أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ يقول : كنت بالري فرأيتهم يوما يقرأون على محمد بن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل فلما فرغوا قلت لابن عبدويه الوراق : ما هذه الضحكة أراكم تقرأون كتاب التأريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري عن شيخكم على هذا الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي - حاتم ؟ ! فقال : يا أبا محمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إليهما هذا الكتاب قالا : هذا علم حسن لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا فأقعدا أبا محمد عبد الرحمن الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل وزادا فيه ونقصا منه . ونسبه عبد الرحمن الرازي . وقال أحمد بن يعقوب الرازي : سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول : كنت مع أبي في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلا واقعا على الطريق يلعب بحية ويقول : من يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحية ، فالتفت إلى أبي وقال : يا بني احفظ دراهمك ، فمن أجلها تبلع الحيات . وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ القزويني : أخذ عبد الرحمن بن أبي حاتم علم أبيه وعلم أبي زرعة وصنف منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار ، وكان من الابدال ولد سنة 240 ومات سنة 327 وقد ذكر في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عما ههنا " . وقال في حنظلة : " وقال أبو الفضل بن طاهر : درب حنظلة بالري . ينسب إليه أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وداره ومسجده في هذا الدرب ورأيته ودخلته ثم ذكر باسناد له قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي : نحن من موالي تميم بن حنظلة بن غطفان " . قال المؤلف : وهذا وهم ( فخاض في بيان الدليل على مدعاه فمن أراده فليطلبه من هناك ) " . أقول : كتابه المشار إليه في هذا الكلام أعنى " الجرح والتعديل " كتاب ممتع وقد طبع في زماننا هذا بحيدر آباد لكن ناقصا فإن شئت فراجع . قال الرافعي في التدوين ( ص 349 من النسخة الفوتوغرافية عن نسخة مكتبة الإسكندرية ) : عبد الرحمن بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو محمد بن أبي حاتم الرازي من كبار الدنيا علما وورعا ، قال الخليل الحافظ : كان بحرا في معرفة الحديث ، صحيحه وسقيمه ، والرجال ، قويهم وضعيفهم ، وكان يعد من الابدال ، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يحكى عن علي بن الحسين الدرستيني أن أبا حاتم كان يعرف اسم الله الأعظم فظهر بابنه عبد الرحمن علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشئ من الدنيا فلما اشتدت به العلة وغلب عليه الحزن دعا له بذلك الاسم فشفاه الله ثم رأى أبو حاتم في منامه أن قد استجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا ، وقد ذكر أن الابدال لا يولد لهم ، و وصفه الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني وقال : إن أبا محمد تربى بالمذاكرات مع أبيه وأبي - زرعة وكانا يزقانه كما يزق الفرخ الصغير ويعنيان به ورحل مع أبيه فأدرك ثقات الشيوخ بالحجاز و العراق والشام والنفور ، وعرف الصحيح من السقيم ثم كانت رحلته الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته ، وعن عبد الرحمن قال : ساعدتني الدولة في كل شئ حتى خرجت مع أبي سنة خمسة وخمسين ومائتين من المدينة يريد الحج ولم أبلغ فلما أن أشرفنا على ذي الحليفة احتملت تلك الليلة فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك و قال : الحمد لله أدركت حجة الاسلام . وفي هذه السنة سمع عبد الرحمن بن المقرى حديثه عن سفيان ومشايخ مكة والواردين عليها ، وسمع بالكوفة أبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق وببغداد الحسن بن عرفة وحميد بن الربيع وبمصر المزني ويونس بن عبد الأعلى ، وارتحل إلى أصبهان وقزوين وجمع وصنف الكثير حتى وقعت ترجمة مصنفاته الكبار والصغار في أوراق ، وقال الخليل الحافظ : سمعت القاسم بن علقمة يقول : سمعت ابن أبي حاتم يقول : ولدت سنة أربعين ومائتين ، وتوفى سنة سبع وعشرين وثلاث مائة " . قال ابن حجر في لسان الميزان ( ج 3 ، ص 432 - 433 ) : " عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي الحافظ الثبت يروى عن أبي سعيد الأشج ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهما وكان ممن جمع علو الرواية ومعرفة الفن ، وله الكتب النافعة ككتاب الجرح والتعديل ، والتفسير الكبير ، وكتاب العلل ، وما ذكرته لولا ذكر أبي الفضل السليماني له فبئس ما صنع ، فإنه قال : ذكر أسامي الشيعة من المحدثين الذين يقدمون عليها على عثمان ، الأعمش ، النعمان بن ثابت ، شعبة بن الحجاج ، عبد الرزاق ، عبيد الله بن موسى ، عبد الرحمن بن أبي حاتم " ( انتهى ) وكان يلزم المؤلف على هذا أن لا يذكر شعبة بل كان من حقه أن لا يذكر ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل في هذا الكتاب ، وترجمته مستوفاة في تاريخ الخطيب وغيره ، وقال مسلمة بن قاسم : كان ثقة جليل القدر عظيم الذكر إما ما عن أئمة خراسان " . أقول : كأن نسبته إلى التشيع لتأليفه كتابا في فضائل أهل البيت عليهم السلام كما مر وذلك لأن دأب العامة أنهم إذا عجزوا عن القدح في حق أحد من العلماء المنصفين منهم رموه بالرفض والتشيع زعما منهم أن ذلك قدح في حقه ، وأجلى مصداق لذلك ترجمة الطبري المعروف صاحب التفسير والتاريخ فإن في ترجمته تصريحا بما ذكرناه . قال ابن الأثير في ضمن حوادث سنة عشر وثلاث مائة ما لفظه : " وفي هذه السنة توفى محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ ببغداد ومولده سنة أربع وعشرين ومائتين ودفن ليلا بداره لأن العامة اجتمعت ومنعت من دفنه نهارا وادعوا عليه الرفض ثم ادعوا عليه الالحاد وكان علي بن عيسى يقول : والله لو سئل هؤلاء عن معنى الرفض والالحاد ما عرفوه ولا فهموه ، هكذا ذكره ابن مسكويه صاحب تجارب الأمم وحوشي ذلك الإمام عن مثل هذه الأشياء ، واما ما ذكره من تعصب العامة فليس الامر كذلك وإنما بعض الحنابلة تعصبوا عليه ووقعوا فيه فتبعهم غيرهم ولذلك سبب ، وهو أن الطبري جمع كتابا ذكر فيه اختلاف الفقهاء ولم يذكر فيه أحمد بن حنبل فقيل له في ذلك فقال : لم يكن فقيها وإنما كان محدثا ، فاشتد ذلك على الحنابلة وكانوا لا يحصون كثرة ببغداد فشغبوا عليه وقالوا ما أرادوا . " حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه * فالناس أعداء له وخصوم " " كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغيا إنه لدميم " وأما واقع الامر فيمكن أن يكون ابن أبي حاتم شيعيا إثنى عشريا بل يؤيده قرائن ، منها ذكر ابن شهرآشوب وشيخ الطائفة رحمة الله عليهما أباه في علماء الشيعة ، قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء ( ص 93 ) : " أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ، له كتاب " وقال الشيخ في الفهرست ( ص 147 طبعة نجف ) : " محمد بن إدريس الحنظلي يكنى أبا حاتم له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن عن عبد الله بن جعفر الحميري عنه " وقال ( ره ) في كتاب رجاله : " محمد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن أبي الصهبان عبد الجبار وروى عنه سعد وغيره " قال المامغاني ( ره ) بعد نقل عبارتي الشيخ ( ره ) " وظاهر عدم غمزه في مذهبه كونه إماميا . ولكن ابن داود نص على كونه عاميا حيث قال : " محمد بن إدريس الحنظلي الرازي أبو حاتم لم جخ عامي المذهب ( انتهى ) ولم أقف على ما يشهد له ولقد أجاد الحائري حيث قال : لا أدرى من أبن اخذ ابن داود عاميته ولم يذكر المأخذ وفي قوله " لم جخ " إيماء إلى أخذه من " لم " وليس في ذلك أصلا ( إلى أن قال ) وعن تقريب ابن حجر : محمد بن إدريس المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي أحد الحفاظ من الحادية عشر مات سنة سبع وسبعين أي بعد المائتين ( انتهى ) " . أقول : ترجمة هذا العالم مذكورة في غير واحد من كتب العامة مبسوطة ومشروحة فمن أرادها فليطلبها من هناك ، وأما عدم اطلاع الحائري والمامغاني رحمة الله عليهما عليها فلا غرو فيه فإنهما ليسا من فرسان المضمار كما هو واضح عند أهل الفن ، وأما ترجمة ابنه عبد الرحمن فمن أرادها مبسوطة فليراجع عبقات الأنوار ( المجلد الثاني من حديث الغدير ص 369 - 373 من طبعة هند ) .

مقدمة المعلق 41

نام کتاب : المحاسن نویسنده : أحمد بن محمد بن خالد البرقي    جلد : 0  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست