responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 76


مثل قولهم ويضحك إليهم ، فعلموا أنه لا يسوؤه ارتجازهم به . وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد سماه عمرا ، واسمه الأظهر جعيل .
ويقال جعال . وكان رجلا صالحا من قدماء المهاجرين ومن البدريين والذين شهدوا المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله . وكان له مع ذلك اختصاص بخدمته وملازمة لمعزله [1] . وكان من فقراء الصحابة لما قسم النبي صلى الله عليه وآله ، غنائم حنين ، لم يعط الأنصار منها شيئا ولا كثيرا من المهاجرين وفرقها في قريش والمؤلفة قلوبهم ليثبتوا على الاسلام ويؤمن منهم الفساد ، وكان جعيل بن سراقة ممن حرم العطية فكلم سعد بن أبي وقاص النبي عليه الصلاة والسلام في شأنه وقال : يا رسول الله تحرم جعيلا مع ما تعلمه من خلته [2] ، ومع ما له من حرمته ، وتعطى عيينة بن حصن والأقرع ابن حابس [3] وفلانا وفلانا . فقال عليه الصلاة والسلام : " أما والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع [4] الأرض مثل عيينة والأقرع ، ولكني تألفتهما ليسلما ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه " .



[1] المعزل : مكان العزلة والانفراد ، أي أن جعيلا هذا كان يلازم النبي في عزلته وانفراده عن الناس ليخدمه .
[2] الخلة بفتح الخاء : الفاقة والاحتياج .
[3] عيينة بن حصن والأقرع بن حابس من شجعان العرب وزعمائهم ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتألف قلوبهما هما وغيرهما حتى يثبتوا على الاسلام .
[4] أي من ملء الأرض مثل عيينة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست