responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 60


قولهم مرج الشئ [1] مأخوذ من القلق والاضطراب ، والمجئ والذهاب . يقال : مرج الخاتم في الإصبع إذا قلق وتحرك ، فكأنه عليه الصلاة والسلام وصف دين الناس على ذلك العهد بالتكفي [2] والمرجان [3] ، واضطراب الأركان . والمراد بذلك اضطراب أهل الدين فيه ، وقلة ثباتهم عليه . قال الشاعر :
مرج الدين فأعددت له * مشرف الحارك [4] محبوك الكبد [5]



[1] مرج من باب فرح ، فسد وقلق واضطرب واختلط . قال في القاموس : " المرج محركة الإبل ترعى بلا راع للواحد والجميع ، والفساد والقلق والاضطراب والاختلاط " اه‌ . فالمعنى يدور على الخلل وعدما الانتظام ، ومن ذلك قوله تعالى : " فهم في أمر مريج " أي مختلط مضطرب .
[2] كفأ فلانا : كبه على وجهه ، وتكفأ تعثر في مشيته حيت ليكاد ينكفئ على وجهه ، والتكفي تفعل من كفأ ، وأصله التكفؤ فسهلت همزته فصار التكفو ، فوقعت الواو آخر الكلمة فقلبت ياء ثم كسرت الفاء لمناسبة الياء . والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف دين الناس في هذا العهد بالانقلاب على وجهه ، كما قال تعالى : " وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه " .
[3] المرجان : فعلان من المرج الذي سبق بيانه .
[4] الحارك : منبت أدنى عرف الفرس إلى ظهره وهو الذي يمسك به من يركبه بدون سرج .
[5] الحبك : الشد والاحكام ، والمراد بالكبد القلب . والمعنى أعددت لمرج الدين واضطرابه فرسا مشرف منبت العرف أي عاليه ، قوى القلب يقدر على الجرى السريع مع استطاعتي التملك منه بالقبض على شعر عرفه الذي يسهل القبض عليه العلو منبته . والمعنى أنه أعد هذا الفرس ليهرب عليه أو ليحارب عليه المارجين .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست