responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 425


ثم تعودون فيها أساود . . . " في شأن الفتن "

كلكم يدخل الجنة . . .

342 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه وقد ذكر وقوع الفتن : " ثم تعودون فيها أساود [1] صبا يضرب بعضكم رقاب بعض " ، وهذا القول مجاز . وأراد عليه الصلاة والسلام أنكم تكونون في هذه الفتنة كالحيات التي تنصب على مناهشها ، وتسرع إلى ملابسها ، غير متذممة [2] من محرم ، ولا متورعة عن معظم [3] .
343 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " كلكم يدخل الجنة إلا من شرد [4] على الله شراد البعير " . فقوله عليه الصلاة والسلام " إلا من شرد على الله " مجاز ، والمراد إلا من عند [5] عن أمر الله سبحانه وتعالى ، وبعد عن رضاه وطاعته ، وذهب في غير جهة مشيئته وإرادته ، فكان كالبعير الشارد الذي ند عن



[1] الأساود : جمع أسود ، وهو الحية العظيمة ، والصب والصبة : ما صب من طعام وغيره . والمعنى بنصب بعضكم على بعض كما تنصب الأساود على غريمها .
[2] غير متذممة : غير مستنكفة ولا مبالية .
[3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه الناس بالحيات المقاتلة ، بجامع عدم التحرج والمبالاة بإراقة الدماء وقطع حبال المودة . وحذف وجه الشبه والأداة .
[4] شرد : نفر ، وعدى بعلى لتضمينه معنى خرج .
[5] عند : مال ، أي إلا من مال عن أمر الله وبعد عنه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست