responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 39


مؤخر الفخذين هذا قول الأصمعي . وقال غيره : بل هو لحم باطن الفخذ ، وهما حاذا الفخذين . وقد جاء في كلامهم خفيف الحاذين ، وقد استعملوا ذلك في الانسان أيضا قال الشاعر :
سيكفيك الحمالة [1] مستميت * خفيف الحاذ من أبناء جرم وقال بعضهم : بل هو طريقة المتن [2] من الانسان ، والموضوع الذي يسمى الحال من الفرس . وهو ما وقع عليه اللبد من ظهره .
والقولان الأولان أعجب إلى ، لأنه عليه الصلاة والسلام ، كنى بخفة الحاذ هاهنا عن قلة المال ، أو قلة العيال . ومنه الحديث الآخر عن ابن مسعود : " ليأتين على الناس زمان يغبطون الرجل بخفة الحاذ كما يغبطونه بكثرة المال " . لان الخفيف الحاذ إذا كان على ما ذكر أولا في الوجهين الأولين من قلة لحم باطني أو ظاهري الفخذين كان ذلك أسرع لخطوه وأخف لعدوه ، لان الدنيا بمنزلة المضمار ، والناس فيها بمنزلة الخيل المجراة ، والغاية هي الآخرة .
فكلما كان الواحد منهم أخف نهضا وامتراقا ، كان أسرع بلوغا ولحاقا . ويبين ذلك قول أمير المؤمنين علي عليه السلام ، في كلام له : تخففوا تلحقوا . وقد ذكرنا ذلك في كتابنا الموسوم ( بنهج



[1] الحمالة : الدية ، وجرم قبيلة من قبائل العرب ، والمستميت الشجاع الطالب للموت . والمعنى سيكفيك دفع الدية شجاع خفيف الحاذ من قبيلة جرم ، وقد شرح الشريف الحاذ .
[2] المتن : الظهر .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست