responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 316


عنه غيره [1] ، ومنها ما ينوب عن كله بعضه [2] ، وجميع العبادات تختص إما بالفعل ، أو بالذكر . والصلاة قد جمعت أفعالا وأذكارا ، من القيام والقعود والركوع والسجود والقراءة والتسبيح ، والثناء على الله سبحانه والصلاة على الرسول وعلى آله ، والاستغفار للمؤمنين ، ولأنها واجبة في اليوم والليلة خمس مرات على كل عاقل بالغ قادر عليها ، لا يؤديها عنه غيره ، ولا يسقطها عنه فقره ، ولا يتولاها وليه ، وباقي العبادات يتعلق بزمان مخصوص ، ووقت معلوم ، كالصوم الذي يفعل في السنة دفعة ، والزكاة التي تجب في الحول مرة ، والحج الذي في العمر دفعة واحدة . ولهذا كانت عامة وصية النبي عليه الصلاة والسلام لما حضره الموت بالصلاة . وفي حديث أنس : أنه عليه الصلاة والسلام ما زال يكرر قوله : " الصلاة وما ملكت أيمانكم ، حتى جعل يغرغر بها صدره وما يكاد يغيض " [3] أي يبين .
وفي الأكثر أن الانسان إذا أدى الصلاة على شرائطها ، وفعلها في أوقاتها ، وقام بجميع واجباتها ، وهي التي تكرر في الليل والنهار ، وتفعل على الدوام والاستمرار ، كان أجدر بتأدية الفروض في سائر



[1] يصدق ذلك على العبادات المخيرة كالكفارات : من عتق الرقبة والاطعام والصيام ، فأي واحد منها ينوب عن الآخر .
[2] مثل فروض الكفاية : كصلاة الجماعة ، فإذا فعلها بعض الناس سقطت عن باقيهم .
[3] يغرغر بها صدره : تتردد في صدره كما يتردد ماء الغرغرة في الفم .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست