responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 266


الرئية [1] الناظر ، والرفيق المساير . وقال الشاعر :
سل الدار من جنبي حبر فواهب * إلى ما رأى هضب القليب المضيح [2] وهضب القليب والمضيح : موضعان متقاربان ، فجعلهما لتجاذبهما كأنهما يتراءيان . ومثله قول الآخر : حيث يرى الدير المنار .
( والوجه الآخر ) أن يكون المراد بالنار هاهنا نار الحرب ، لأنهم يكنون عن الحرب بالنار ، لما فيها من رهج المصاع ، ووهج القراع [3] . ومن ذلك قول الشاعر :
هما حيان يصطليان حربا * رداء الموت بينهما جديدا وعلى هذا المعنى جاء التنزيل بقوله تعالى : " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : " وناراهما مختلفان " أي حرباهما متباينان . هذه تدعو إلى الهدى والرشاد ، وهذه تدعو إلى العمى والضلال .
وقد يجوز في ذلك عندي وجه آخر ، وهو أن يكون المراد :



[1] الرئية : فعيلة بمعنى فاعلة ، أي الرائية الناظرة .
[2] حبر وواهب : مكانان ، وهضب القليب : جبل لبنى عامر ، والمضيح : المختلط فيه الدماء بالحصى والتراب بعد الحرب .
[3] سبق بيان معاني الرهج والمصاع والقراع قريبا ، والوهج : شعاع النار ونحوها .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست