responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 25


ابن العباس وابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يسألانه عن أبويهما السقاية [1] فتواكلا الكلام [2] ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" أخرجا ما تصران " [3] . وفي هذا القول استعارة لأنه عليه السلام أراد أظهرا ما تكتمان في قلوبكما وصرحا بما تلجلج به ألسنتكما ، فجعل القلب بمنزلة الوعاء والكتمان بمنزلة الوكاء [4] ، والامر المكتوم بمنزلة الشئ الموعى [5] . وكل شئ جمعته فقد صررته ، ومنه قيل للأسير مصرور إذا جمعت يداه بالغل [6] وقدماه بالحجل .



[1] أي يسألانه أن ينوب كل منهما عن أبيه في تولى سقاية الحجاج ، وكانت سقاية الحجاج من مظاهر الشرف عند العرب في الجاهلية ، وكانوا يعتبرونها عملا يؤهل للرياسة في الاسلام أيضا وقد رد الله عليهم يقوله " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله ؟ لا يستوون عند الله " .
[2] تواكلا الكلام : أي طلب كل منهما من صاحبه أن يتكلم نيابة عنه كأنه جعله وكيلا عنه أو توكل عليه في بيان ما يريد .
[3] صر المتاع : وضعه في الصرة وهي كيس يوضع فيه الشئ ويصر أي يربط حتى يحفظ ما فيه . والمعنى الوضعي لهذا اللفظ أخرجا ما تخفيانه من شئ في الصرة .
[4] الوكاء : الرباط الذي يربط به المتاع ، وفي الحديث : العينان وكاء السه فمن نام فليتوضأ .
[5] الموعى : أي الموضوع في الوعاء ، اسم مفعول من أوعى بمعنى وضع الشئ في الوعاء .
[6] الغل : القيد يوضع في اليد أو في العنق ، والحجل القيد أيضا ، ولكنه يستعمل في الرجل لأنه يكون كالخلخال ، والخلخال يسمى الحجل . ما في الحديث من البلاغة : استعمال تصران بدل تكتمان استعارة تصريحية حيث شبه الكتمان بصر المتاع والقرينة ، أنهما تواكلا الكلام .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست