responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 249


وعواثن ، وهما جمعان على غير القياس [1] . ويجوز أن يكون المراد بالدخن هاهنا قسطل [2] الحرب ، لأنه يشبه بالدخان في الحقيقة ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : هدنة تنكشف عن رهج القراع [3] ، وغبار المصاع . وإنما قال : على دخن ، أي أن تلك الهدنة كأنها عطاء تحته هيعة [4] الحرب ، وزلزال الخطب ، وليس باطنها كظاهرها ، وشاهدها كغائبها .
( والاستعارة الأخرى ) قوله عليه الصلاة والسلام : " وجماعة على الأقذاء " ، فكأنه صلى الله عليه وآله شبه الاجتماع على فساد الغيوب [5] وتغلل [6] القلوب ، بالعين المغضية على الداء ، المغمضة على الأقذاء . فالظاهر سليم ، والباطن سقيم . وفي رواية أخرى زيادة في هذا الحديث فيها مجاز آخر ، وهي قوله عليه الصلاة والسلام :
" وفتنة عمياء صماء ، ودعاة ضلالة على أبواب جهنم من أجابهم



[1] لان جمعهما القياسي على أفعلة فيقال أدخنة وأعثنة ، وقد ورد الجمع القياسي في الاستعمال العربي مع هذا الجمع غير القياسي ، وورد أيضا دواخين في جمع الدخان .
[2] القسطل والقسطال والقسطلان والقسطول : بضم القاف الغبار .
[3] الرهج : الغبار ، والقراع : المقارعة والمضاربة ، والمصاع : النزال والمحاربة .
[4] هيعة الحرب : أصواتها المفزعة .
[5] الغيوب : الشكوك ، كأن كل واحد من المجتمعين يشك في صاحبه ولا يأمن له ، وهذا سبب الفساد ، فلذلك قال الشريف على فساد الشكوك .
[6] تغلل القلوب : امتلاؤها بالحقد حتى يكاد يؤثر فيها .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست