نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 218
ابن صبيح عن ابن امرأة زيد بن أرقم عن زيد بن أرقم ، أخبرنا بذلك أبو عبيد الله المرزباني في جملة ما أخبرنا به من رواياته ومصنفاته . وعلى هذه الرواية تخرج اللفظة من الاحتمال ، وتكون أقرب إلى المعنى المراد ، لان ولى النبي صلى الله عليه وسلم أولى به من غيره ، وأحق بالاستيلاء عليه من كل من لم يضرب فيه بمثل حقه . وقد روى عمران بن حصين عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : " على ولى كل مؤمن بعدى " . وفى هذا الخبر تصريح بأنه من بعده ولى الامر وواليه ، والقائم مقامه فيه ، كما قال الكميت ابن زيد في ذلك : ونعم ولى الامر بعد وليه * ومنتجع التقوى ونعم المؤدب والكلام في هذا المعنى يطول . وليس كتابنا هذا من مظان استقصائه ، ومواضع استيفائه . وفى هذا الخبر أيضا مجاز ، وذلك تسميته عليه الصلاة والسلام الكتاب والعترة بالثقلين ، وواحدهما ثقل ، وهو متاع المسافر الذي يصحبه إذا رحل ، ويسترفق به إذا نزل ، فأقام عليه الصلاة والسلام الكتاب والعترة مقام رفيقه في السفر ، ورفاقه في الحضر ، وجعلهما بمنزلة المتاع الذي يخلفه بعد وفاته ، فلذلك احتاج إلى أن يوصى بحفظه ومراعاته . وقال بعض العلماء : إنما سميا ثقلين لان الاخذ بهما
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 218