responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 16


أو ينتفع به ، فالمراد إذا أن أحدا جبل يحبنا أهله ، ونحب أهله ، وأهله هم أهل المدينة من الأنصار ، أو سهم وخزرجهم ، وغير خاف جهم النبي عليه الصلاة والسلام وحبه لهم ، وتعظيمهم له وإعظامه لقدرهم . ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام في كلام طويل :
ولو سلك الأنصار شعبا ، وسلك الناس شعبا ، لسلكت شعب الأنصار ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، إلى غير ذلك من الكلام الذي يطول بذكره الكتاب ، وينقض قاعدتنا في الاختصار .
ومثل هذا الحديث ما روى عنه عليه الصلاة والسلام في حديث آخر قال : " نهران مؤمنان ، ونهران كافران . أما المؤمنان : فالنيل والفرات . وأما الكافران : فدجلة ، ونهر بلخ " . والأولى أن يكون تأويل هذا الخبر إن كان صحيحا كتأويل الخبر المتقدم ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : أهل هذين النهرين مؤمنون ، وأهل هذين النهرين كافرون ، وتكون هاتان الصفتان جاريتين على هذه الأنهار في وقت مخصوص ، أو على الأغلب من الأحوال في زمان معلوم ، لان من أهل هذين النهرين المؤمن والكافر ، كما أن من أهل ذينك النهرين البر والفاجر . وقد قيل في ذلك قول آخر لست أرتضيه ، وهو أن يكون إنما جعل النيل والفرات مؤمنين على التشبيه والتمثيل لكثرة انتفاع الناس بسقياهما كالانتفاع بالمؤمنين ، وجعل دجلة ونهر بلخ كافرين ، لقلة الانتفاع بهما كقلة الانتفاع بالكافرين .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست