نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 151
وغطفان أكمة خشناء تنفى الناس عنها " من وصف لعدة قبائل "
يجئ يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار " في شأن امرئ القيس "
[1] السوء التافه ( 1 ) ، وقالوا هو الفويسق الخامل ( 2 ) . 112 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : في كلام وصف به عدة من قبائل العرب " وغطفان أكمة ( 3 ) خشناء تنفى الناس عنها " . وهذا القول مجاز ، وذلك أنه عليه الصلاة والسلام شبه غطفان لاشتداد شوكتها ، واتقاد جمرتها ، بالأكمة الشاقة التي تزل الاقدام عنها ، وتنقطع أطماع الراقين دونها ، فجعل امتناع الناس من التعرض لها بمنزلة منعها لهم من التطرق إليها ( 4 ) . 113 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في كلام ذكر فيه امرأ القيس بن حجر " يجئ يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار " ، وهذا القول مجاز ، وذلك أنه عليه الصلاة والسلام لم يرد أن امرأ القيس يحمل لواء الشعراء على الحقيقة ، وإنما أراد أنه يجئ
[1] قال في القاموس : " والرويبضة تصغير الرابضة ، وهو الرجل التافه ، أي الحقير ينطق في أمر العامة ، وهذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للكلمة " ومعنى ينطق في أمر العامة ، أي يتولى شؤونهم ، أي أنه من علامات الساعة أن يتولى الرويبضة أمور الناس . ( 2 ) ما في الحديث من البلاغة . في الحديث استعارة بالكناية ، حيث شبهت الساعة بإنسان له يدان وحذف ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو اليدان ، وإثبات اليدين إلى الساعة تخييل . ( 3 ) الأكمة : التل أو الموضع يكون أكثر ارتفاع من غيره وهو غليظ . ( 4 ) ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه عطفان وهي القبيلة بالأكمة الخشناء في صعوبة قدرة الناس على الانتصار عليها ، كما يتعب الناس في الصعود إلى الأكمة ، وحذف وجه الشبه والأداة .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 151