responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 149


الموضع سموا الرذال والطغام [1] من الناس حشوا ، وقد يجوز أن يكونوا إنما سموها بذلك تشبيها بحشوة الانسان التي هي حوايا جوفه وأمعاء بطنه . يقولون : طعنه فانتثرت حشوته ، وضربه فخرجت حشوته . وإنما قيل لها حشوة حطأ لها عن ما هو أعلى قدرا منها من كرائم أعضاء الانسان التي يشتمل عليها جوفه ، كالقلب والنياط [2] والكبد والفؤاد . وقد يجوز أن يكون إنما سموها بذلك تشبيها لها بحواشي الثوب [3] في أنها كالتبع له وغير قائمة بذاتها دونه ، وكذلك صغار الإبل تابعة لكبارها وغير قائمة بأنفسها ، وعلى مثل هذا المعنى تسميتهم ردئ المال ورذاله من الإبل وما في معناها شوى تشبيها له بشوى الانسان [4] والفرس وغيره من الحيوان ذي الأربع ، وهو الأطراف دون كرام الأعضاء ، وشرائف الاحناء [5] . قال الشاعر :
أكلنا الشوى حتى إذا لم نجد شوى * أشرنا إلى خيراتها بالأصابع



[1] رذال الناس وطغامهم : الدون والخسيس منهم .
[2] النياط : هو الفؤاد ، والفؤاد هو القلب . فهذه الأشياء الأربعة المعطوفة شيئان فقط : القلب ، والكبد .
[3] حواشي الثوب : جوانبه .
[4] شوى الانسان وغيره : اليدان والرجلان وقحف الرأس وما كان غير مقتل ، أي الاجزاء التي لا تقتل الانسان والحيوان إصابتها .
[5] الاحناء : جم حنو : بفتح الحاء وكسرها : كل ما فيه اعوجاج من البدن .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست