نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 134
إني على جناح سفر
الناس معادن
الأمين [1] . 100 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : وهو يتجهز لغزوة تبوك : " إني على جناح سفر " وهذه استعارة واقعة موقعها ومقرطسة [2] غرضها لأنه عليه الصلاة والسلام شبه السفر بالطائر الذي قد هم بالمطار [3] وجعل الآخذ أهبة المسافر كالكائن على جناح ذلك الطائر ينتظر نهوضه [4] ويرقب تحليقه . ومما يؤكد ذلك قولهم للانسان الذي تكثر أسفاره ويطول حله وترحاله : ما هو إلا طائر طيار عبارة عن التردد في السفر وكثرة الانزعاج عن الوطن [5] . 101 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الناس
[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه التقوى بعروة الحبل وعقدته المعقودة عقدا وثيقا لا يتخلخل ولا يتفلت ، وحذف أداة التشبيه ووجهه . [2] الغرض : هو ما ينصب هدفا لإصابته بالبندقية أو غيرهما ، ومقرطسة أي مضيبة هدفها ، لان القرطاس ، هو ما ينصب هدفا أيضا ، فالقرطاس يسمى هنا غرضا وهو في نفس الوقت قرطاس ، ويقال : رمى فقرطس إذا أصاب الهدف . [3] المطار مصدر ميمي : من طار ، أي الذي هم بالطيران . [4] يقال نهض الطائر إذا بسط جناحيه ليطير ، ومصدره النهض والنهوض ، ويظهر أن في كلمة تنهض في الأصل تصحيفا وأصلها ينتظر نهوضه ، أي ينتظر المتهيئ للسفر نهوض الطائر ، ويرقب بالبناء للفاعل أي ينتظر فهو من عطف المرادف ، وهذا كثير في كلام الشريف ، وقد أثيتنا هنا ينتظر بدل ينتهض . [5] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة بالكناية حيث شبه السفر بالطائر ، وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو الجناح ، وإثبات الجناح للسفر تخييل .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 134