نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 10
كوامنها ، واطلاعها من أكمتها [1] وأكنانها ، وتجريدها من خللها [2] وأجفانها ، فيكون هذان الكتابان بإذن الله لمعتين [3] يستضاء بهما وعرنينين [4] لم أسبق إلى قرع بابهما ، فأجبتك إلى ذلك مستخيرا الله سبحانه فيه على كثرة الاشغال القاطعة ، والعوائق المانعة ، والأوقات الضيقة ، والهموم المخنقة ، وعملت بتوفيق الله على تتبع ما في كلامه صلى الله عليه وعلى آله من ذلك ، والإشارة منه إلى مواضع النكت ومواقع الغرض بالاعتبارات الوجيزة والايماءات الخفيفة على طريقتي في كتاب " مجازات القرآن " لئلا يطول الكتاب ، فيجفو [5] على الناظر ، ويشق على الناقل ، فإن القلوب في هذا الزمان ضعيفة عن تحمل أعباء العلوم الثقيلة ، والاجراء في مسافات الفضائل الطويلة ،
[1] الأكمة والأكمام : أوعية الثمار التي تغلفها . قال تعالى : ( وما تخرج من ثمرات من أكمامها ) والأكنان جمع كن وهو البيت والمراد هنا إخراج أسرار اللغة من الأحاديث النبوية الشريفة فكأن الأحاديث أبيات للاسرار . [2] قال في القاموس المحيط : ( الخلة بالكسر جفن السيف المغشى بالادم أو بطانة يغشى بها جفن السيف ، والسير يكون في ظهر القوس وكل جلة منقوشة والجمع خلل وخلال وجمع الجمع أخلة ) والادم في كلام القاموس هو الجلد ، فالخلال هي أجفان السيوف المغطاة بالجلد والمراد استخراج كوامن الاسرار من أماكنها المخبوءة فيها . [3] سبق بيان اللمعة في رقم [5] في الصفحة السابقة . [4] عرنين الشئ أوله ، والمراد هنا أن الكتابين أولان في بابهما لم يسبق الشريف الرضى أحد في التأليف في موضوعيهما . ( 5 ) يجفو على الناظر أي يثقل عليه .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 10