responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 96


الناس قد مرجت عهودهم [1] .
63 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام وقد سئل " أي الأعمال أفضل ؟ فقال : الحال المرتحل ، قيل : وما الحال المرتحل ؟
قال : الخاتم المفتتح ) . وفي هذا الكلام مجاز لأنه عليه الصلاة والسلام إنما أراد المداوم لتلاوة القرآن ، فهو يختم ويفتتح ، ويتم ويستأنف ، فشبهه عليه الصلاة والسلام بالمسافر المجد بينا ينزل حتى يرتحل ، وبينا يسير حتى ينزل ، فشبه عليه الصلاة والسلام ختم التلاوة بنزول المنزل ، وشبه استئنافها بسير المرتحل ، وجعله مستمرا على هذه الطريقة أبدا لا يرمى إلى غاية ، ولا يقف عند نهاية . وقد قيل إن المراد بذلك المجاهد في سبيل الله الذي يغزو ويعقب ويقفل [2] ويعاود والقول الأول أظهر عند العلماء . وأوغل في مذاهب الفصحاء [3] .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه قتل الخيار وبقاء غيرهم بغربلة الحب ، وبقاء كباره وسقوط صغاره ، واشتق من الغربلة بالمعنى المذكور ، غربل بمعنى أبقى الخيار وأذهب غيرهم على طريق الاستعارة التبعية ، وفي مرجت عهودهم مجاز عقلي حيث أسند المرج إلى العهود والذي يمرج أصحابها .
[2] يقفل : أي يرجع ، ومن ذلك سميت القافلة لجماعة الإبل المسافرة ، تفاؤلا بأنها سترجع إلى وطنها سالمة بعد سفرها .
[3] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية : حيث شبه ختم القرآن بالحلول بالمكان والاستقرار فيه ، وافتتاحه بالارتحال عن المكان ، بجامع الانتقال من حال إلى حال من كل من المشبه والمشبه به ، واشتق من الحلول بمعنى الختم حال بمعنى خاتم ، ومن الارتحال بمعنى الافتتاح ، مرتحل بمعنى مفتتح على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست