responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 95


وهما في النار " . وأراد عليه الصلاة والسلام صاحب الصدق والبر ، وصاحب الكذب والفجور [1] .
62 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " كيف بكم وبزمان يغربل الناس فيه ويبقى حثالة من الناس قد مرجت [2] عهودهم وأماناتهم " ، وهذه استعارة والمراد أنهم يتنقى خيارهم فيهلكون بالقتل السريع ، والموت الذريع كما يغر بل الحب بالغربال فيسقط قشبه [3] وصغاره ويبقى جلاله [4] وخياره . وقد قيل : إن الغربلة اسم للقتل خصوصا ، ومنه قول الشاعر :
ترى الملوك حوله مغربله * يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له أي مقتلة ، والقول الأول أشبه بالمراد وأليق بالصواب ، وقد تكلمنا فيما تقدم على قوله عليه الصلاة والسلام : ويبقى حثالة من



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث مجاز بالحذف ، والأصل كل صاحب هو ، ومجاز مرسل في إسناد شطون إلى ضمير الهوى ، لان الهوى ليس هو البعيد وإنما البعيد صاحبه ، والعلاقة الحالية ، لان الهوى يحل بصاحبه .
[2] سبق بيان ذلك في الكلام على حديث : كيف أنتم إذا مرج أمر الدين ، وسيشير الشريف إلى ذلك قريبا ، ومنه بيان معنى الحثالة ، وقد أو فينا هناك هذا الموضوع شرحا .
[3] القشب : بكسر القاف وسكون الشين : الناعم .
[4] الجلال جمع جليل : وهو الكبير .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست