نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 92
والحظار والحظيرة بمعنى واحد [1] . وهو حظار بفتح الحاء [2] والجمع أحظرة ، كما يقال دوار والجمع أدورة [3] . 59 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " اغتربوا لا تضووا " ، وهذه استعارة ، والمراد انكحوا في الغرائب ، ولا تنكحوا في القرائب ، لأنهم يقولون الغرائب أنجب [4] ، والضوى : ضؤولة الجسم ودقته ، ويقال : أضوت المرأة إذا أتت بولد ضاو ، كما يقال أذكرت : إذا أتت بولد ذكر ، وكانوا يعتقدون أن القريبة تضوى كما أن الغريبة تدهى : أي تأتى بالولد داهية [5] ، وقال الشاعر : فتى لم تلده بنت عم قريبة * فتضوى وقد بضوى رديد القرائب [6]
[1] ومعناه الحائط [2] أي يجوز فتح حائه . [3] دوار على وزن فعال : جمع دار ، وكان حقه قلب الواو ياء فتصير " ديار " كما هو المشهور ، ولكنه ورد كذلك شاذا ، وأدورة جمع دار أيضا . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه الامتناع من النار بفعل الحسنات ، باحتظار الحظيرة للوقاية منها ، واشتق من الاحتظار بمعنى الامتناع ، احتظر بمعنى امتنع على طريق الاستعارة التبعية . [4] أنجب : أفعل تفضيل من النجابة ، والولد النجيب : الكريم الحسيب . [5] أي جيد الرأي والأدب . [6] رديد القرائب : أي مردود القرائب ، أي المولود من الزوجات القريبات ، وقد هنا للتكثير .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 92