responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 85


المراد بالناس هاهنا الخصوص دون العموم كأنهم يكونون في القيامة أوجه من الناس الذين هم كالنظراء لهم في الطبقة معهم لأنهم لا يجوز أن يكونوا يومئذ أعظم وجاهة من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين [1] .
53 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لعثمان بن مظعون رحمه الله لما أراد الاختصاء والسياحة : " خصاء أمتي الصيام " ، وهذا القول مجاز لأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن الصيام يميت الشهوات ويشغل عن اللذات ، كما أن الخصاء في الأكثر يكسر النزوة [2] ويقطع الشهوة . ومما يؤكد ذلك ، الخبر الآخر المروى عنه عليه الصلاة والسلام قال : " من استطاع منكم الباه [3] فليتزوج ومن لم يستطعه فليصم فإن الصوم وجاء [4] " والوجاء : الخصاء .
وسمعت شيخنا أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي عفا الله عنه يقول في أثناء قراءتي عليه وقد اعترض ذكر الخلاف في وجوب النكاح :



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية حيث شبه بقايا الناس بأعجاز الحيوان بجامع التأخر في كل ، لان العجز في مؤخر الحيوان ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه والقرينة قوله من الناس .
[2] النزوة هنا : الرغبة في الجماع .
[3] الباه : القدرة على الجماع أو نفقات الزواج ، وقد روى هذا الحديث " من استطاع الباءة " ومعناها معنى الباه .
[4] قال في القاموس : وجاء التيس وجاء ووجاء : دق عروق خصييه بين حجرين ولم يخرجهما ، ولا شك أن دق عروق الخصيين خصاء كما قال الشريف .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست