responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 79


تكون شدة الرائحة المكروهة ، بالطبخ تشبيها بالميت الذي لا يبلغ إلى مفارقة الحياة إلا بعد بلوغ قوته منقطعها وتفريق الموت مجتمعها .
وفي رواية أخرى فليمثهما [1] طبخا بالثاء ، أي فليطبخهما حتى تتفتتا فتتماثا [2] .
47 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " المؤمن مرآة أخيه " ، وفي رواية أخرى : " مرآة أخيه المؤمن يرى فيه حسنه وقبحه " وهذا القول مجاز واستعارة . والمراد أن المؤمن الناصح لأخيه المؤمن يبصره مواقع رشده ، ويطلعه على خفايا عيبه .
فيكون كالمرآة له ينظر فيها محاسنه : فيستحسنها ويزداد منها ، ويرى مساويه فيستقبحها وينصرف عنها [3] .



[1] ماث الشئ موثا وموثانا بفتح الواو في الأخيرة خلطه ، والمراد من أراد أكل البقلتين فليخلطهما بشئ زكى الرائحة حتى يغير رائحتهما ولا تظهر الرائحة الكريهة فتؤذي الناس ، وهذا المعنى غير الذي ذكره الشريف .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية في " فليمتهما " حيث شبه إزالة رائحة البقلتين القوية بإذهاب الحياة من الانسان بجامع انعدام التأثير في كل واستعار الإماتة لإزالة الرائحة واشتق من الإماتة بمعنى إزالة الرائحة يميت بمعنى يزيل الرائحة على طريق الاستعارة التبعية .
[3] ما في الحديث من البلاغة . في الحديث تشبيه بليغ حيث شبه المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن بالمرآة من حيث انطباع الصورة فيهما فكما إن المرآة تطبع فيها الصورة فكذلك المؤمن برى في أخيه أثر أفعاله أن كانت حسنة أو قبيحة ، فينصحه إذا أساء ويمدحه إذا أحسن ، فيكون كالمرآة التي تظهر الصور الحسنة والقبيحة . وأصل الكلام : المؤمن كالمرآة لأخيه المؤمن في ظهور صور الافعال ، فحذفت الأداة ووجه الشبه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست