responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 56


لم يبق له ربع يؤويه ولا جرئ [1] يكون فيه . فيحتمل قوله عليه الصلاة والسلام : للشيطان في رؤوسهم مفاحص أحد معنيين .
( أحدهما ) أن يكون أراد أن الشيطان قد بدأ يختدعهم ، ويغرهم ، ويستهويهم ويضلهم ، ولم يبلغ بعد من ذلك غايته ، ولا استوعب خديعته كالقطاة التي بدأت باتخاذ المفحص لتبيض به وترتب فراخها فيه .
( والمعنى الآخر ) أن يكون أراد أن الشيطان قد استوطن رؤوسهم . فجعلها له مقيلا ، ومبركا ، وملعبا ، ومتمعكا [2] . كما تتخذ القطاة مفحصا لتأوى إليه وتستجن فيه [3] .
34 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " أجد نفس بكم من قبل اليمن " ، وهذا القول مجاز ، لأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن غوث الله ونصره يأتيان من قبل اليمن يعنى القبيلة لا البلدة ، والقبيلة هم الأنصار الذين نفس الله بهم خناق الدين ،



[1] الجرئ والجريئة : بيت يصطاد الصيادون فيه السباع ويكون في العراء لا أثر فيه لترف ولا يصلح للإقامة .
[2] المتمعك : المكان الذي يتمرغ فيه الحيوان ليهرش جلده .
[3] والمعنى الأخير أولى بالحمل عليه ، لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاقلعوها بالسيوف ، وأثر الفحص لا يقلع وإنما يقلع العش والبيت الذي بنى ، إلا إذا جعلنا في اقلعوها مجازا بأن يشبه محو الأثر بقلع البيت . وفي الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه المعلومات الزائفة والعقائد الفاسدة التي بثها الشيطان في عقولهم بعش الطائر المعد لاقامته فيه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست