responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 51


لا يضامون في رؤيته أو لا يضارون بالتخفيف ، والتشديد على الخلاف الذي قدمنا ذكره مقو للتأويل الذي تأولناه من معنى العلم الذي لا شبهة فيه ولا شك يعتريه ، والصحيح أن يكون الضمير في قوله :
لا تضامون في رؤيته راجعا إلى القمر ، لا إلى الله سبحانه كأنه قال :
تعلمون ربكم كما ترون القمر ، لا تضامون في رؤيته : أي في رؤية القمر . وقد يجوز أيضا أن يكون الضمير راجعا إلى الله سبحانه ، ويكون بمعنى العلم كأنه قال : تعلمون ربكم كما ترون القمر ، لا تضامون في علمه : أي في علم ربكم [1] .
28 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية ظهر وبطن " ، وهذا القول مجاز ، لأنه لا ظهر للآية ولا بطن على الحقيقة ، وإنما المراد أن لها فحوى وظاهرا وسرا وباطنا ، فالظهر ها هنا بمعنى الظاهر ، والبطن بمعنى الباطن ، وهذا القول ينصرف إلى الآي المتشابهة دون الآيات المحكمة ، لان المتشابهة هي التي لا ظهر لها ، والمحكمة هي التي لا بطن لها .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث على رأى الشريف استعارة تبعية ، حيث شبه العلم القوى الذي لا يعترضه شبه ولا شكوك بالرؤية في الوضوح والتوثيق ، واستعار من الرؤية بمعنى العلم القوى ترون بمعنى تعلمون علما قويا على سبيل الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست