responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 427


عليك ، لان من أوعى شيئا وحفظه ، فقد أمسكه ومنعه [1] 345 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " إن قريشا أهل صدق وأمانة ، فمن بغاهم [2] العواثر كبه [3] الله لوجهه " وهذا القول مجاز ، والمراد فمن بغاهم المعثرات ، وهي الأمور التي تعثرهم ، وتضع [4] شرفهم . فقال عليه الصلاة والسلام " العواثر " لأنها وإن أعثرتهم فكأنها عاثرة بهم ، أو واقعة عليهم ، ومنه قولهم : عثر الدهر بآل فلان : إذا نقص أعدادهم ، وغير أحوالهم ،



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث أربع استعارات تبعية : ا - حيث شبه إنفاق المال بدون طلب بالنفح وهو بإخراج الناقة لبنها من غير حلب ، واشتق من النفح انفحي بمعنى أنفقي ، على سبيل الاستعارة التبعية . ب - وحيث شبه إنفاق المال بالنضح وهو سقى النخل بالماء أو رش السحابة الأرض بماء المطر ، بجامع النفع في كل ، واشتق من النضح بمعنى الانفاق ، انضحي بمعنى أنفقي على سبيل الاستعارة التبعية . ج - وحيث شبه الامساك عن الانفاق بالايعاء وهو حفظ الشئ في الوعاء ، بجامع الحبس في كل ، واشتق من الايعاء بمعنى الامساك توعي بمعنى تمسكي على سبيل الاستعارة التبعية . د - وحيث شبه إمساك الله عن إعطاء الممسك بالايعاء أيضا ، واشتق من الايعاء بمعنى الامساك ، يوعي بمعنى يمسك أو يقتر على سبيل الاستعارة التبعية .
[2] بغاهم : أي طلب لهم ، العواثر جمع عاثرة بمعنى معثرة ، والعاثرة الكابية ، أي التي تعلقت قدمها بشئ فكبت على وجهها ، والمراد بالمعثرات ، أي المكبيات التي تسبب الكبوة ، وقد بين الشريف سبب التعبير بالعواتر بدل المعثرات .
[3] كبه الله على وجهه : ألقاه على وجهه في النار .
[4] تضع شرفهم : تحطه وتنقص قيمته .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست