responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400


من الأيام ، وليس كما ظننتم ، لان الأيام تمضى في ذلك على عاداتها ، وتجرى إلى غاياتها ، فتكونون كأنكم قد عاديتم ذلك اليوم باستشعاركم وصول الضرر إليكم منه ، ويكون ذلك اليوم كأنه قد عاداكم باتفاق المضرة عليكم فيه ، وخرج القول مخرج المجاز والاتساع ، ومناديح [1] الكلام [2] .
بسم الله الرحمن الرحيم 316 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام وقد سمع أعرابيا يقول في مسجده صلى الله وآله بعقب صلاة صلاها : اللهم ارحمني ومحمدا ، ولا ترحم معنا أحدا ، فقال عليه الصلاة والسلام : " لقد تحجرت واسعا " ، وهذه استعارة . وأصل التحجر أن يختط الانسان خطة ، ويضرب عليها سياجا ليحوزها به ، ويعلم أنها في قبضته . ومنه الحجرة ، وهو البيت المضروب ، وجعلت بعد ذلك اسما لبناء مخصوص وجمعها حجر . ومن ذلك قولهم : حجر الحاكم على فلان إذا منعه من التصرف في ماله ، فكأنه ضرب عليه



[1] مناديح الكلام : جمع مندوحة ، وهي في الأصل ما اتسع من الأرض ، وهنا ما اتسع من الكلام .
[2] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه حدوث الاضرار في الأيام بمعاداتها للناس ، بجامع كون كل من المشبه والمشبه به سببا في حدوث الضرر ، واشتق من المعاداة بمعنى حدوث الضرر ، تعادى بمعنى يحدث الضرر فيها ، على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست