responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 392


والسلام هذا العدد المخصوص من الشياطين وهو السبعون على طريقة للعرب مشهورة في ذكر ذلك إذا أرادت التكثير ، وقد ورد التنزيل بسلوك هذا النهج ، والوقوف عند هذا القدر . قال سبحانه :
" استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " ، وقال تعالى : " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه [1] " .
309 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " يد الله مع القاضي حين يقضى ، ويد الله مع القاسم حين يقسم " ، وهذا القول مجاز . والمراد أن علم الله سبحانه ومعرفته لا يغيبان عن الحاكم إذا حكم ، وعن القاسم إذا قسم ، فيعلم سبحانه عدل القاضي إذا تحرى العدل ، وظلمه إذا اعتمد الظلم ، ولا يخفى عليه حيف القاسم وميله أو إنصافه وعدله ، وذلك كما يقول القائل : يد فلان مع فلان إذا كان



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ومجاز مرسل : الأولى حيث شبه مجاهدة النفس وغلبتها وقهر الشيطان ورد وسوسته في نحره بهزيمته في الحرب بجامع القهر والغلبة في كل ، واشتق من الفل بمعنى الغلب ، بفل بمعنى يغلب على طريق الاستعارة التبعية ، والثاني . في قوله لحى سبعين شيطانا ، فإن الهزيمة للشيطان لا لحيته ، وإنما نسب الهزيمة لها لأنها موضع الوقار والزينة والتي يحلف بها الحالف عند إرادة توكيد حلفه ، والتي يعبر عن المهانة والذل بإزالتها لأنها الفرق الظاهر بين الرجل والمرأة ، والعلاقة الجزئية : لان الحية جزء الشيطان .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست