نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 374
القالصة [1] ، والتناول من أوراق الشجر الشاخصة [2] ، فهي لهذه الأحوال بخلاف الضالة من الشاة ، لان تلك تضعف عن إدمان [3] السير ، والضرب في أقطار الأرض لضعف قوائمها ، وقلة تمكنها من أكثر المياه والمراعى بنفسها ، ومع ذلك فهي فريسة للذئب إن أحس حسها [4] ، واستروح ريحها [5] ، ولأجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام للسائل عنها : خذها ، فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب [6] . 290 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : في كلام طويل : " فإذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تبرز ،
[1] القالصة : البعيدة المنال التي يصعب على غيرها ورودها ، وكانت في الطبعة الأولى " العالصة " وغيرت في الطبعة الثانية إلى " الغائصة " ولكن هذا المعنى الذي ذكرناه أنسب . [2] الشاخصة : المرتفعة . [3] ادمان السير : مداومته . [4] الحس : الصوت الضعيف . [5] استروح : شم . [6] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارتان تصريحيتان : 1 - حيث استعمل لفظ الحذاء في الخف فقد شبه الخف بالحذاء ، بجامع السير عليه ووقاية القدم في كل . 2 - حيث استعمل لفظ السقاء في جزء المعدة التي تخزن فيه الإبل الطعام والماء ( المستجر ) فقد شبهه بالسقاء بجامع حفظ الماء وخزنه في كل منهما ، لان السقاء هو القربة التي تتخذ من جلد الماعز ونحوها لوضع الماء فيها .
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 374