responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 35


اسم لابتداء الريح ، وهي ضعيفة قبل شدتها ، ومريضة قبل استكمال قوتها . والنسم أيضا : النفوس ، جمع واحده نسمة ، وإنما سميت بذلك لأنها في الأصل ضعيفة ، وإنما يشتد من جسمها بروافد ترفدها ودعائم تسندها . وقد روى هذا الخبر على وجه آخر وهو قوله عليه الصلاة والسلام : " بعثت في نفس الساعة " وله معنيان :
( أحدهما ) أن يكون : بعثت في تنفيس الساعة ، أي في إمهالها وتأخرها ، من قولهم : نفس فلان عن غريمه إذا أنظره ، وأخر الدين بعد أن حان قضاؤه ووجب اقتضاؤه ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : بعثت وقد حان قيام الساعة إلا أن الله تعالى نفسها ، أي أخرها قليلا ، فبعثني في ذلك النفس .
( والوجه الآخر ) أن يكون جعل للساعة نفسا كنفس الانسان .
وقال : بعثت في وقت أحس فيه بنفسها وقربها كما يحس الانسان بنفس الانسان إذا قرب من شخصه وسمع مجرى نفسه [1] .
17 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " اليد العليا خير من اليد السفلى " وهذا القول مجاز ، لأنه عليه الصلاة والسلام أراد باليد العالية يد المعطي ، وباليد السافلة يد المستعطى ، ولم يرد على



[1] يكون في الكلام على هذا المعنى الأخير استعارة بالكناية حيث شبه الساعة بإنسان له نفس وحذفه ورمز إليه بشئ من لوازمه وهو النفس ، وإثبات النفس للساعة تخييل .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست