responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 344


العاقل فهو يعبرها على الوجه الصحيح الذي لا يوطئ فيه عشوة [1] ، ولا يطلب مضرة . وبخلاف ذلك يكون الاخرق الجاهل ، والغبي الغافل [2] .
266 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام . " إن الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم يأخذ القاصية والشاذة " .
وفي رواية أخرى ، " فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعمامة " [3] . وهذه من أحسن الاستعارات . وذلك أنه جعل الشيطان للانسان بمنزلة الذئب للشاة يأخذ البعيدة المتفردة ، ويختلس الشاذة الشاردة ، ويكون لجماعتها أهيب ولفرادها [4] أقرب . وكذلك الشيطان يقوى طمعه في الفذ الفريد ، والشارد الوحيد ، فيستهويه بهواجسه ، ويجعله غرضا رجيما [5] لوساوسه ، ويكونه في جماعة الناس أضعف طمعا ، وبهم أقل تولعا . وفي هذا الكلام حث للناس



[1] يقال أوطأه عشوة : أركبه على غير هدى ، والمعنى هنا : لا يفسر بغير علم .
[2] في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيه بليغ ، حيث شبه الرؤيا بالطائر المحتمل أمره للخير والشر على ما كانت تعتقد العرب من أنه إذا طار من جهة اليمين كان خيرا ، وإذا طار من جهة الشمال كان شرا وحذف وجه الشبه والأداة .
[3] العمامة : الكثرة .
[4] الفراد : جمع فريد .
[5] رجيما : مذموما ، لان من معاني الرجم الشتم .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست