responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 342


قال الأخفش : هو بالتخفيف لا غير ، وأنشد هذا البيت شاهدا على قوله [1] .
265 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " الرؤيا على الرجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت فلا تحدثن بها إلا حبيبا أو لبيبا " روى هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله أبو رزين العقيلي ، وهو لقيط بن عامر بن المنتفق ، وفي هذا الكلام مجاز . والمراد بالطائر هاهنا الامر الذي يتطير به ، ومنه قوله تعالى : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " يريد ما يتطير منه ، ويخاف وقوعه به من جزاء أعماله السيئة وأوزاره المئقلة ، وذلك مأخوذ من زجر الطير على مذاهب العرب ، وكانوا يتيمنون بأيامنها [2] ويتشاءمون بأشائمها [3] ، وعلى ذلك قول الشاعر :
ولقد غدوت وكنت لا * أغدو على واق وحاتم فإذا الأشائم كالأيامن * والأيامن كالأشائم والواق : بكسر القاف الصرد ، كأنهم سموه بحكاية صوته .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه بقايا أهل النار بعد عبدة الأصنام ببقايا اللبن ونحوه ، بجامع القلة في كل ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .
[2] الأيامن : جمع أيمن ، وهي جهة اليمين .
[3] الأشائم : جمع أشأم ، وهي جهة الشمال .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست