responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 336


* وجلدة بين العين والأنف سالم * لأنه لا جلدة بين العين والأنف مذكورة يقصد قصدها ، ويشار نحوها ، كما قلنا في جلدة بين العينين إنها الانف الكريم موقعه ، والمشهور موضعه [1] .
260 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " معترك المنايا بين الستين والسبعين " وهذا القول مجاز ، والمعترك موضع الحرب وسمى معتركا كالالتفاف الرجال ، واعتراك الابطال . وقد قال عليه الصلاة والسلام في خبر آخر : أعمار أمتي بين الستين والسبعين ، وقال صلى الله عليه وآله : لا خير لمؤمن في عمر يتجاوز عمرى ، فكأنه عليه الصلاة والسلام شبه هذا العمر لكثرة الذاهبين فيه ، وقلة المجاوزين له بمعترك المنايا تكافح فيه الأرواح ، وتصطلم [2] الآجال فلا يفلت من ذلك المقام إلا من أشذه حائلها [3] ، وتخطاه نائلها [4] .



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث تشبيهان بليغان : الأول تشبيه سلمان رضي الله عنه بابن الاسلام في قوته به وشد أزره والثاني تشبيه سلمان رضي الله عنه بأنف النبي صلى الله عليه وسلم في علو الشأن وكرم المنزلة ، وحذف وجه الشبه والأداة فيهما .
[2] تصطلم : تستأصل وتجتث .
[3] أشذه : نحاه وأبعده ، وحائلها : الذي يحول بينها وبين الشخص .
[4] نائلها : النائل الآخذ ، والمراد هنا تخطفه المنايا لان نيلها هو أخذها وإزهاق أرواح من تنالهم . ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه العمر في السن الواقعة بين الستين والسبعين بمكان الموقعة الحربية لأنه مظنه الموت غالبا ولا ينجو منه إلا القليل ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست