responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 324


يقال : ذنب شميط إذا كان كذلك ، وهو بمعنى الأشعل ، والمراد هاهنا الصبح ، وجعل له خدودا بارزة على طريق الاستعارة كما يقال :
طرة الصبح . وحاجب الشمس ، ويسمى الفجر الثاني المستطير لانتشاره ووضوحه . قال الشاعر :
لهان على سراة بنى لؤي * حريق بالنويرة مستطير أراد حريقا قد انتشر شراره ، وعظم أواره . وفي حديث آخر :
أنه عليه الصلاة والسلام قال : " ليس الفجر المستطيل الأبيض ولكنه المعترض الأحمر " [1] .
250 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في صفة أهل الموقف يوم القيامة : " يبلغ العرق هناك ما يلجمهم " ، وفي هذا القول مجاز ، وله وجهان .
( أحدهما ) أن يكون المراد أن العرق يزيد بهم يومئذ حتى يضعفوا عن الكلام فلا يحيروا جوابا ، ولا يبتدئوا مقالا كما يقول القائل : حاججت فلانا فألجمته بالحجة : إذا أسكته بها عن مراجعته ، وقطع لسانه عن مناقلته . فشبه عليه الصلاة والسلام إضعاف العرق



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تبعية ، حيث شبه سرعة انتشار ضوء الفجر بالاستطارة ، بجامع السرعة في كل ، واشتق من الاستطارة يستطير بمعنى يسرع انتشاره ، على طريق الاستعارة التبعية .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست