responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 318


وقد يجوز أن تكون السفعة هاهنا بفتح السين مأخوذة من قول القائل : سفعت رأس فلان : إذا ضربه بالعصا فأثرت فيه ، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال : " أرى عليه أثرا من الشيطان " ، وقد يكون السفع أيضا بمعنى الاخذ والقبض ، ومنه قوله تعالى : " لنسفعا بالناصية " أي لنأخذن بها ولنقبضن عليها . فإن حمل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " أرى عليه سفعة من الشيطان " جاز ، وجميع الوجوه المذكورة في هذا الكلام قريب بعضها من بعض [1] .
244 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : " خير الناس منزلة رجل أخذ بعنان فرسه يطلب الموت مظانه " وهذا القول مجاز ، وذلك أنه عليه الصلاة والسلام جعل الرجل المجاهد في سبيل الله الذي يتتبع قراع الأعداء ومواطن اللقاء ، كطالب الموت في معادنه ، والمنقب عنه في مكامنه ، وإن كان غير طالب له على الحقيقة وإنما يطلب نصرة الدين ، ووقم [2] المحادين ، ولكن ذلك لما كان في الأكثر مفضيا إلى الموت القاصي [3] والأجل الداني ، كان كأنه



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه ما في عقيدته من التغير ، بالسواد الذي يكون في الوجه ونحوه ، بجامع السوء في كل ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .
[2] الوقم : القهر والاذلال ، والمحادين : المخالفين والمعادين .
[3] القاصي : القاطع للحياة .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست