responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 313


الغائر الذي لا يقدر عليه ، ولا يهتدى إليه [1] " .
240 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في حديث طويل : " ثم يكون ملك عض يستحل الفرج والحرير " وفي هذا الكلام مجازان : أحدهما قوله عليه الصلاة والسلام : " ملك عض " والعض في الأصل هو الرجل الداهية المنكر . وربما سمى أيضا بذلك الرجل السئ الخلق المتكبر ؟ [2] . قال حسان بن ثابت :
وصلت به ركني وخالط شيمتي * ولم أك عضا في الندامى ملوما [3] فكأنه عليه الصلاة والسلام شبه الملك الذي أومأ إليه في السطوة والقسوة والطماح والنزوة بذى الدهاء والنكر . أو بذى الشموخ والكبر . والمجاز الآخر قوله عليه الصلاة والسلام : " يستحل الفرج والحرير " ، وإنما أراد أن أهله يستحلون ذلك ، فحسنت إضافته إلى الملك لما كان الاستحلال واقعا في الملك ، ونظائر ذلك كثيرة ، وقد جاء في رواية أخرى لهذا الخبر : ثم يكون : " ملك عاض " ،



[1] ما في الحديث من البلاغة : في الحديث استعارة تصريحية ، حيث شبه القضاء والقدر بطريقين إذا حفر فيهما لاستخراج الماء احتاج ذلك جهدا شديدا ، أو إذا أراد سالكهما بلوغ غايتهما لم يمكنه إلا بعد جهد جهيد وتعب شديد ، بجامع بعد الغاية في كل والجهد في الوصول إليها ، واستعمل لفظ المشبه به في المشبه .
[2] في القاموس : العض : السئ الخلق ، والبليغ المنكر .
[3] الركن : الجانب ، والرماد تقويت به ، والشيمة : الطبيعة ، والندامى : خلطاء الشراب ، الملوم : الذي يأتي ما يلام عليه .

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست